تغطية لقاء الأستاذ عزيز العظمة

"مسار علمي في مسار أزمنته"

في إطار الأنشطة الفكرية التنويرية، نظم في رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بن مسيك درس افتتاحي تنويري بضيافة الدكتور عزيز العظمة حول موضوع: "مسار علمي في مسار أزمنته" وذلك يوم الجمعة 28 أكتوبر 2022، في الساعة العاشرة صباحا بفضاء عبد الله العروي.

-كلمة ترحيبية من الدكتور عبد الإله بلقزيز وتقديم الضيف الدكتور" عزيز العظمة" كدارس متمرس في مجال التاريخ والإسلاميات وكمدشن افتتاحي للعام الجامعي. و أطر الحضور بالغرض الأساسي من الندوة التي تم تقعيد موضوعها في تقديم الضيف مساره البحثي  العلمي .

-كلمة ترحيبية رسمية من السيد العميد و دواعي استضافة الدكتور عزيز عظمة في هذه الندوة الافتتاحية التي اتسقت بحتمية انفتاح الطلبة و تعرفهم على قامة في مجال الفكر الذي ميزت مسيرته   بالعطاء  المتمثلة في إنتاجات تأليفية جمة  غاص فيها  كباحث ومفكر،  بالإضافة إلى  تجربته التدريسية  في أرقى الجامعات الأوروبية و العربية فهو الباحث في التاريخ و العلمانية والاستشراق ...

-كلمة الدكتور محمد زكاري قدم نبذة من سيرة الدكتور "عزيز العظمة" ضمن إطار التحديد البيوغرافي، وأتاح لنا التعرف على شخصية الدكتور "عزيز العظمة" و أهم الأحداث و الشخصيات التي تأثر بها، والمناصب التي تقلدها وأهم مؤلفاته الفكرية.

-كلمة الضيف الدكتور "عزيز العظمة" استفتح الحضور بديباجة تقديمية وترحيب بالأساتذة و جمهور الطلبة ثم انتقل إلى تقديم مساره منذ البدايات إلى اليوم منطلقا من تذكير الجمهور باللحظة التاريخية العصية التي تتسم  بها الفترة الراهنة  من الاضطراب وعدم الاستقرار، وهذا ما يدعوا الطلبة الباحثين إلى اكتساب المعارف المتنوعة و تجنب التراخي في الفضول المعرفي و النظر إلى العالم بعيون منفتحة، و اتساع الاهتمامات الفكرية في التوسع في القراءة لأن الفضول المعرفي  كان عمود مساره المعرفي ،  و ظل هذا الفضول خليلا له  في خط حياته   فانتهى به إلى تحصيل تراكمات طويلة قد تؤدي به إلى الانفتاح على مشارف علمية أخرى   فمن مسيرة تلميذ إلى جامعي محترف في المجال العربي والغير العربي  إلى مثقف  يكاد يتفادى السياسة و الالتماس المباشر بها  ناظرا  إلى العالم من موقع المراقب.

وعلى صعيد اخر من الندوة استوى مسلك حديثه بتشطير  محطات مساره الفكري في  محطتين : أولا، محطة البداية الدمشقية ثم المحطة اللبنانية، و ثانيا، بيروت و خارج بيروت و يمكن أن نجملها في مسار جامع منظم  من التنشئة الاجتماعية في وسط راسخ بالجو القومي العربي طبيعة بديهية في انتمائه، وهذا الذي أبعده عن الذين يعملون للقومية العربية، كما عرج بالحضور إلى الظروف السياسية في عالمنا العربي خاصة والعالم بشموليته ضمن  الوقائع الكونية السياسية من صراعات وحركات تحررية التي عاصرها  في حياته،  وفي هذا الصدد أشار إلى دور الإعلام المسموع في بث الوعي والموضعة الحديثة في بداية مساره. والجدير بالذكر تقاسم الضيف  المفكر مع جمهور الطلبة   اهتماماته في رحلته في عوالم  القراءة المكتبية التي غطت   مختلف الإنتاجات في مختلف العلوم الإنسانية الغربية والتراثية  التي طورت مداركه العلمية و ساهمت في توسع أفقه المعرفي النقدي فكان من ثمارها مجموعة من المؤلفات القيمة التي سردها في الندوة خصوصا  ذات العلاقة بتاريخ  الفضاء الإسلامي .

قامت بالتغطية: الطالبة فتيحة علوش، الفصل الثالث، شعبة الفلسفة.